الأربعاء، 8 فبراير 2012

خربشات كاتالونية صباحية

الكتابة بعد ساعات طويلة من السهر المتواصل اشبة بمن يخط الحروف فوق سطح الماء فتراه كلمات تترنح مع حركة جزيئات الماء وسرعان ما يذوب مداد تلك الكلمات بالماء فتختفي ويبقى اثرها. هكذا اردت ان تكون بدايتي الحقيقية مع عالم التدوين بعد طول غياب. فلا احد يمسك علي شيء مما ساكتبه فكما تعلمون كلام النهار يمحوه كلام الليل. لطالما كانت الرياضة هي المتنفس الوحيد فهي المجال الوحيد الذي ابدعت في الكتابة فيه وهاهو الحنين قد جذبني لاعود واستحضر كلمات الأمس الجميل التي كتبتها قبل ايام من فوز برشلونة بلقب الابطال 2011 وكم هو جميل ذاك الشعور بتحقق تلك الكلمات بيد ان بويول لم يكن هو من رفعها بل ذاك الاسمراني الجميل ابيدال. الفرنسي الذي عاني من ورم بالكبد تم استئصاله بعد عملية جراحية ناجحة وتكللت عودته بمشاركته مع فريقه في نهائي أمجد الكؤوس وأغلى البطولات. ايريك او بلال كما يسميه محبوه لاعب مسلم خلوق تميز بروح الفكاهة التي لم تغب عنه حتى وهو في احلك الظروف أيام مرضه وكان يقينه قويا بالله تعالى فعافاه الله استجابة لدعوات محبيه ورحمة بابنتيه. ومن ابيدال نتحول الي الحديث عن الكيان الذي يفتخر عشاقه بأنه أكثر من مجرد ناد. برشلونة أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه أفضل فريق في العالم ولا عزاء للكارهين او المكابرين رفضا لهذه الحقيقة. برشلونة تحت وطأة الإصابات لم يعد "الفريق الذي لا يقهر" فبعد 3 مواسم قدموا فيها كرة قدم من كوكب الإبداع عاد الفريق لتلامس قدماه الأرض ولكنه هامته ما زالت تعانق عنان السماء. فالفريق رغم انخفاض مستواه مازال حيا في كافة البطولات الممكنه وهو قادر على احرازها جميعا. بفوزه على فالنسيا في نصف نهائي الكأس أغلق الفريق ملف الكوبا دي ريه حتى يحين موعد المباراة النهائية مايو المقبل. وستنطلق أدوار خروج المغلوب في المسابقة الأوربية الأم التشامبينزليغ بدءا من الاسبوع المقبل حيث سيواجه الكتلان بايرليفركوزن الألماني بهدف مواصلة رحلة الحفاظ على اللقب الأوروبي. أما الدوري فلن يحرزه الفريق حتى يستعيد وصفه بأنه "الفريق الذي لا يقهر" ويسحق أندية الليجا الواحدة تلو الأخرى أما تعثر المتصدر الحالي ريال مدريد فهي مسألة وقت وفارق النقاط السبع ليس ضمانة لأية انتصار بلقب سيحسم في مايو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق