الأربعاء، 9 مايو 2012

همس الزعامة فـي حضرة الرئيس

أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس الثقافي الصومالي مع فخامة رئيس الجمهورية

خلال زيارته الرسمية لدولة الكويت مؤخرا عـقـد رئيس جمهورية الصومال شيخ شريف شيخ أحمد لقاء مع كوكبة مميزة من شباب الجالية الصومالية في الكويت وذلك في مقر إقامته بقصر بيان في 7 من مايو 2012. وقد كان للمجلس الثقافي الصومالي ممثلا بإعضاء إدارته محمد عبدالكريم، إبراهيم عبدالباري وعبدالله درر دورا بارزا في ترتيب وتنظيم هذا اللقاء خلال استقبالهم للرئيس في اليوم الأول لزيارته والذي أبدى تجاوبا سريعا ورحب بالفكرة مؤكدا حرصه على الالتقاء مباشرة بشباب الوطن والاستماع لهم دون أية حواجز وبشكل ودي وشفاف. وتشكل الوفد الشبابي الذي تشرف بمقابلة فخامته من ممثلين لمؤسسات العمل النقابي والتطوعي والخيري التي ينشط فيها الشباب الصومالي في الكويت وهي اتحاد الطلبة الصوماليين في الكويت (SSUK) وجمعية دلسن النسائية الخيرية والمجلس الثقافي الصومالي.
أعضاء الوفد الشبابي في صورة تذكارية مع فخامة الرئيس وسعادة السفير
 بـدأ اللقاء بكلمة للأخ عبدالله درر رحب فيها بفخامة الرئيس وشكره على موافقته على لقاء الشباب بشكل خاص وشرح له دور الشباب الصومالي في الكويت في إنشاء هذه المؤسسات لخدمة الجالية والمجتمع وتشجيع الشباب على العمل النقابي والتطوعي والخيري وتنمية روح الانتماء للوطن بعيدا عن حساسيات القبلية التي كانت السبب الرئيس في ما يعانية الصومال منذ أكثر من عقدين من الزمان، وأكد درر على أن المجال مفتوح لكل شاب صومالي مقيم في الكويت للانضمام لأيا من هذه المؤسسات التي تهدف لجمع كل الشباب من زيلع وحتى كسمايو تحت لواء العلم الأزرق وذكر أن أساس العمل بين هذه المؤسسات هي التكامل والتنافس الشريف من أجل خدمة شباب الجالية الذين هم على أتم الاستعداد لخدمة الوطن دون أي مقابل. ثم ترك المجال بعدها لرئيس جمعية دلسن النسائية الأخت رندا محمد والتي بدورها ثمنت لفخامة الرئيس حرصه على الاجتماع بأبنائه ووضحت له الصعوبات التي يواجهها الشباب في مجال التعليم من حيث محدودية مقاعد المنح للطلبة الصوماليين بجامعة الكويت والبالغة خمس مقاعد مقارنة بنظرائهم من طلبة دول جامعة الدول العربية واقتصارها على كليات معينة مما يترتب على ذلك من حرمان بعض الطلبة من تحقيق طموحاتهم في دراسة تخصصات غير مشمولة بالمنح والقيود التي تحول دون تحويل الطلبة لتلك الكليات متمنية من فخامته أن يتفضل على ابنائه لتذليل هذه الصعوبات وحلها بالتعاون والتنسيق مع الحكومة الكويتية. كما كشفت الأخت أمل محمود لفخامته العقبات التي واجهت جمعية دلسن النسائية في مشروع جمع الكتب وإرسالها لأبناء الوطن في الداخل متأملة من الله تعالى ثم من فخامته أن يتم تجاوز هذه العقبات من خلال تخفيض الرسوم الجمركية وتسهيل إجراءات نقل المساعدات العينية لأرض الوطن. وقد وجه رئيس المجلس الثقافي الأخ محمد عبدالكريم لفخامة الرئيس سؤالا فيما يتعلق بأمور ترسيم حدود الصومال المائية مع دول الجوار في الدستور الجديد وفي ذات السياق تركزت اسئلة الأخ عبدالرشيد الذي استفسر من فخامته المواد الجديدة في الدستور والمتعلقة بالصفات الواجب توفرها في من يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية وما تردد من اشاعات حول عدم تحديد ديانة المرشح في الدستور أو حق منح الجنسية لمن يعيش في البلد خمس سنوات ينال بعدها جميع حقوق المواطنة بما فيه الحقوق السياسية وخاصة حق الترشح للرئاسة. بينما تحدث رئيس اتحاد الطلبة الصوماليين في دولة الكويت الأخ عبدالله شيخ حسن عن سعادته وتشرفه بمقابلة فخامة الرئيس التي تشكل له ولإخوانه من الطلبة الدافع الأكبر في المثابرة على التحصيل العلمي لنيل أعلى الدرجات وخدمة البلاد مستقبلا.

فخامة رئيس جمهورية الصومال شيخ شريف شيخ أحمد
وبدوره أكد فخامة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد حرصه الشخصي وحكومته على مساهمة الشباب في نهضة الوطن وما هذا الاجتماع إلا تعبير صادق عن هذا الحرص، وأكد فخامته أن سيناقش كل مطالب الشباب الصومالي في الكويت مع الحكومة الكويتية وشدد على اهتمامه البالغ بالجانب التعليمي ورغبته في تذليل وحل كل المشاكل التي قد تعيق مسيرة الشباب الصومالي في التعليم في دولة الكويت. وبدد فخامته المخاوف التي تراود الكثيرين حول بعض مواد الدستور الجديد فديانة الدولة هي الإسلام وهو شرط أصيل في من يتولى رئاسة الجمهورية وأنه لا صحة للإشاعات التي تتحدث عن منح الجنسية الصومالية بكل الحقوق السياسية لمن يعيش في البلاد خمس سنوات مستغربا ذلك ومؤكد على أنه مثل هذه المادة تشكلا خطرا قوميا على الأمة الصومالية وشدد على أنه وحكومته لن يتنازلا عن شبر واحد من أراضي الصومال ولا مياهه الإقليمية في الترسيم الحدودي مع دول الجوار خلال وضع الدستور الجديد. كما تطرق إلى الهاجس الذي تعيشه الحكومة الصومالية والمتمثل في استعادة الأمن المفقود على كامل تراب الوطن وأن الحل هو في بناء منطومة أمنية متكاملة تشمل الجيش وجهاز الشرطة ونجاح هذا المشروع يقع على كاهل الشباب الصومالي في المهجر وقال أن هذا المشروع لا يهدف لإعادة الشباب إلى زمن حمل السلاح فالكل يستطيع أن يساهم في مجاله حيث أكد حاجة الدولة لبناء مستشفى عسكري يضم التخصصات الطبية للأطباء والصيادلة والممرضين وإدارة تكنوقراطية تضم محاسبين وقانونيين وجهاز إعلامي وطني يضم الكفاءات الإعلامية وهكذا في جميع المجالات ووجه نصيحة لكل الشباب بأن يضعوا في اعتبارهم أن يعودوا يوما لخدمة الوطن وإعادة اعماره. وفي نهاية اللقاء التقط الوفد الشبابي صورة تذكارية مع فخامة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد شاكرين له منحهم الفرصة لهذه اللقاء.