السبت، 25 فبراير 2012

أقـصى "فلسطين" و مصحف "أفغانستان".. أفيقوا يا مسلمين قبل فوات الآوان


أهـو أقصانا نحن المسلمين جميعا أم هو أقـصى فلسطين فقط؟!!
أهو مصحفنا نحن المسلمين جميعا أم هو مصحف أفغانستان فقط؟!!

لطالما أولى المسلمون مقدساتهم اهتمام بالغ فكانت محل عناية وتقدير وحرص من كل أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم- وهكذا كان الصحب الكرام في حرصهم على هذه المقدسات. فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ذهب بنفسه رغم انشغاله بأعباء الخلافة إلى الشام وذلك لتسلم مفاتيح بيت المقدس بعد أن فتحها أبوعبيدة بن الجراح ووقع معاهدة الصلح بنفسه مع أهل إيليا (بيت المقدس) وما ذلك إلا تقديرا وإجلالا لمكانة المسجد الأقصى باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى ومهبط المصطفى في رحلة الإسراء والمعراج، ولم يكن حرص بقية الخلفاء على مقدسات المسلمين أقل من حرص الفاروق فها هو ذوالنورين الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه- يأمر بنسخ المصحف وتوزيعه على أمصار المسلمين وحرق ما عدا ذلك من المصاحف درءا لشبهة التحريف في القرآن الكريم وتوحيدا لكلمة المسلمين بعد أن ظهر اللحن والخلاف في قراءة القرآن بين الأعاجم حديثو العهد في الإسلام بعد امتداد الفتوحات إلى بلاد ما وراء النهرين. وفي صفحات تاريخ الأمة إشراقات مضيئة لرجال ونساء حملوا على عاتقهم مسؤولية الذود عن حرمة مقدسات المسلمين.

والـيوم "أقصانا" يستباح و"مصحـفنا" يهان ورغم ذلك ننام ببال مرتاح وعن ذلك وكأنه لا يعنينا نسكت الأفواه ونصـم الآذان. المـسجد الأقـصى يتعرض مؤخرا لاقتحامات إسرائيلية متكررة بـشكل شبه يومـي وباتت المواجهات في باحات المسجد حتمية بين شبان فلسطينيين عزل لا يملكون من السلاح سوى حجارة و"أحذية" وقوات احتلال صهيونية مدججة بالسلاح تحمي جماعات من اليمين المتطرف  تتبنى مبادرة اقتحام المسجد. شبان اختارهم الله تعالى ليكون وكلاء الأمة في الحفاظ على ما تبقى من كرامة في ظل صمت ومطبق ورهيب من عديد الحكومات العربية والإسلامية عن تلك الممارسات الإسرائيلية التي تسعي لتهويد القدس والقضاء على هويتها الإسلامية وهدم الأقصى بحجة البحث عن "الهيكل" المزعوم. اسرائيل اختارت الوقت المناسب باستغلالها انشغال الرأي العام العربي والإسلامي بالثورة السورية ولكن العجيب أننا في سوريا نكتفي بالفرجة والحديث عن حلول سياسية مع طاغوت اختار أن يخاطب شعبه بلغة البطش ونطلب اتفاقا مع يد لطخت بدماء شهداء سوريا الأحرار. فلا نحن نصرنا سوريا ولا نحن انتفضنا لأقصانا. فلله دركم يا شباب الأقصى وكان الله في عونكم فأنتم الرجال في زمن عز فيه الرجال. فاللهم عليك باليهود فإنهم استباحوا حرمة مسرى نبيك، اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا، وانصر اللهم شباب الأقصى وقر أعينهم وإيانا بتحرير المسجد الأقصى من دنس الصهاينة.

وفي أفغانستان تجرأ أعداء الله على حرق نسخ من المصحف الشريف في قاعدة أمريكية، فانتفض أحرار أفغانستان في مظاهرات متواصلة ومواجهات دامية أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء من الجانب الأفـغاني وبعض جنود القوات الأمريكية التي تواصل احتلالها لأفغانستان منذ عشر سنوات بدعوى القضاء على الإرهاب ونشر الديمقراطية. آلاف الغاضبين من الأفغان أجبروا الولايات المتحدة على تقديم اعتذرات رسمية على لسان أوباما وعديد المسؤولين  في الحكومة الأمريكية ولم تزد هذه الاعتذارات السخيفة الأفغان سوى إصرارا على مواجهة "حارقي المصاحف" والمطالبة بتطهير البلاد ممن ظنوا أنهم هزموا طالبان ولكنهم نسيوا أن أفغانستان كلها "طالبان" حين يتعلق الأمر بكتاب الله تعالى. ولم تقتصر موجة الغصب على أفغانستان فقط بل امتدت للجارة باكستان فخرج شعبها في تظاهرات منددة وأصدرت حكومتها بيان شجب واستنكار لعملية حرق المصحف وهو أضعف الإيمان  ولكن العجب أن ما حدث هناك لم يرف له جفن أي مسؤول في بقية بلاد المسلمين حتى صرت أشك أن للأفغان "مصحفا" غير الذي نملكه؟!! 


أقصى فلسطين هو أقصى كل المسلمين ومصحف أفغانستان هو مصحف كل المسلمين، فأفيقوا يا أمة محمد قبل فوات الآوان. واختم بكلمة جميلة للشيخ عبدالرحمن بن سفر الحوالي قالها تعليقا على ما يحدث في القدس وهي تعبر عن حقيقة الواقع المر"حينما يريد اللص سرقة منزل مزود بنظام أمني وجرس إنذار، فإنه يلمس النظام الأمني دون أن يقتحمه، فيرن الجرس ويهب الحرس وتصل الشرطة، ولا يجدون شيئا. وهكذا يتكرر الأمر حتى يتحين الفرصة المناسبة للسطو وسرقة ما يشاء وأهل المنزل يغطون في نوم عميق. هذا ما يقوم به الإسرائلييون الإنجاس مع الأقصى المبارك في هذه الأيام، ولكن هيهات أن تنطلي هذه الحيلة على المرابطين حول الأقصى، وإن تبلد إحساس الأمة ونامت عيونها. اللهم احم الأقصى واحفظه بحفظك، وأكتب الأجر للمرابطين الساهرين على حمايته"

الخميس، 16 فبراير 2012

"يا توافق يا تنافق" مالك أمل!!




يقال في الأثر "عنزة ولو طارت" وقصة هذا المثل تتلخص في أنه كان هناك اثنين من رعاة الغنم يسيران في الوادي فلفت نظرهما شيئا أسوداً فوق الجبل قال أحدهما: هذا غراب وقال الآخر: هذه عنزة وأصر كلاهما على رأيه وحين اقتربا من ذاك الشيء فإذا به يطير حينها أدرك الأخير أنه لا مفر من المكابرة فقال قولته التي أصبحت مثلا.. وفي زماننا هذا ترسخ مفهوم المكابرة ورفض الخضوع للمنطق والحجة والحق لدى البعض في المناظرات والمجادلات والحوارات بشتى المجالات، حتى بات لسان حالهم يقول "يا توافق.. يا تنافق" وكأنه يطلب منك مقدما أن تهز رأسك بإيماءة الاقتناع فيكون ذلك إما وفاق مع رأيه وإما نفاق لشخصه. وقد عجبت حقا ممن يـجادل دون علم ويحكم دون سبق مشاهدة، فالآراء لديه مسبقة والأحكام عنده قطعية إما الحوار معه فهو مضيعة للوقت وتحقير للعقل. بل العجب كل العجب ممن يؤتى له بكلام الله تعالي فيقول ولكن...!!! فأين هؤلاء من قوله تعالى (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ )) أو يُروى له حديثا من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أو قبسا من سير السلف من الصحابة أو التابعين فيقول ذاك زمان غير زماننا فأنى لنا أن نقارن بأنفسنا بهؤلاء القوم..!!! قطعا لا يمكننا أن نقارن أنفسنا يجيل محمد وصحبه فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحد ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه (( وذلك لا يتنافى أبداً مع الاقتداء بهم. وما الإمام الشافعي سوى نبراسٌ لنا في قضية الجدال والنقاش حيث قال "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" وما ذلك إلا تأكيد على أهمية سماع رأي الأخر قبل الحكم عليه والاستعداد الكامل للتراجع عن الخطأ المحتمل في الرأي الذي تظن به الصواب، وقال الإمام أيضا " ما جادلت أحدا إلا و تمنيت أن يجري الله الحق على لسانه" وفي ذلك تجرد من هوى النفس التي تدفع المرء بأن تأخذه العزة بالإثم وإخلاص النية لله تعالى، فما أحوجنا اليوم لمثل هذه الآداب في مناظراتنا ومجادلتنا وحواراتنا التي باتت عقيمة لأنها قائمة على انتصار لكبرياء الذات الزائف واتكال على قوة الصوت لا الحجة.

الأربعاء، 15 فبراير 2012

تأملات وكلمات في عشق البدايات (مقال سبق نشره في مدريدي.كوم بتاريخ 13-4-2009)




خنقتني العبرات واحتبست بين مقلتي الدمعات، وأنا أتأمل في تلك القصاصات وأرى فيها تلك القسمات، لا اعرف من أين كانت البدايات ولكن متيقن أنها قصة عشق نهايتها ليست كتلك النهايات، سرحت بي الأفكار واسرفت في التأملات فقطعت مع العالم كل الصلات، رحلتُ ولا تسألوني أين ستكون وجهة أجمل الرحلات، هناك في أرصفة شوارع لشبونة بدأت أجمل الحكايات، حكاية عشق أجمل من كل الحكاوي والرويات.
بدأ مسيرته في سبورتينغ لشبونة، بدأها فتى يبحث عن فرصة طرق النجومية من أوسع باب، وتحقق له ما أراد حين أبدع وأقرانه في حصد بطولة كأس العالم للشباب، وبدأت رحلة الاحتراف وحصد أثمن الألقاب الشخصية رغـم أن مسيرته مع المنتخب لم تكلل بمثل هذه الألقاب، بارما واليوفي فرشا السجاد الاحمر ونثرا الورد لاستقبال فتى البرتغال فكان كل طلبه مجاب، اختار الكالتشيو فاختارته الليجا وعـلت نداءات البلوغرانا فلبى معشوقي النداء واستجاب.


وطئت قدماه أرض الكامب نو فتلألأ العشب وتزين المدرج بالأهازيج والعلم الكتالوني الخفاق، بجواره تواجد الأساطير ورحلوا وبقي البرتغالي ينثر عبق الدريم تيم في كل الافاق، صولات وجولات وإبداع من زمن العمالقة وصيت المايسترو قد علا وفاق، وحصد مع البارشا لقبين لليجا ومثلهما في الكوبا دي ريه واخر للسوبر وبدا أن ولاء الإمبراطور لكاتالونيا باق، ودارت الأيام وتحقق القول الخالد بأن دوام الحال من المحال وعلى وقع الصدمة كل كاتالوني من حلمه الوردي قد استفاق.
فعـلها البرتغالي وعلى درب لادروب ومن سبق انساق خلف إغراء المال، وفي ليلة وضحاها قدم للريال قرابين الطاعة والسماع، كسب بيريز الرهان وخسرت كاتالونيا ملهمها وريال مدريد كان الرابح الأكبر في صفقة كانت آنذاك حقا حديث الساعة والأصقاع، انتقاله كان تدشينا لعهد جديد في تاريخ الليجا خائن كاتالونيا أدخل البارشا دوامة الضياع، طعـنت الكتلان أم طعنوك، جرحتهم أم جرحوك، خنتهم أم خانوك لا يهمني فديار قلبي لا تشترى ولا تباع، وامبراطور مدريد فأل خير على البرنابيو فقدومه أول الغيث لعهد الجلاكتيكوس الذي اقترن بالإبداع.

أشرق نور في البرنابيو وتوهج ضياء في سماء ميدان سيبيليس ( Cibeles ) واستبشرت مدريد بعودة الزمن الجميل والأيام الخوالي، ولم يخب الظن ففي موسمه الأول مع الملوك حقق الدوري والسوبر الاسبانيين وخاب ظن المايسترو في حصد دوري الابطال الغالي، وفي ثاني مواسمه حقق كل آماله بحصد التشامبينز ليغ والسوبر الأوروبي والكأس القارية فتعددت في سيبليس الأفراح والليالي، وكأن مدريد بتعاقدها مع ملهم كاتالونيا تعاقدت مع الفرح الدائم بتحقيق البطولات ففي ثالث مواسمة كان الدوري ريالي. ولأنه اعتاد على أن لا ينازعه بملكه أخطأ الملكي بيريز بحقه حين جلب بيكهام، لم يكن هذا الخطأ الوحيد فتعددت أخطاء بيريز ودفع جمهور الريال الثمن بتبدد الأحلام، اصطدمت المنى بالواقع المر ودخل الريال في متاهة البحث عن الاستقرار وتاه النجوم وسط الزحام، وفي غمرة التوهان وسكرة الضياع الملكي اجبره لوكسمبورغو على الخروج وكأن رحيله سيزيل كل الألام

وفي خريف العـمر لبى فتى لشبونة نداء الكالتشيو فتأنق وحط رحالة هناك في عاصمة الموضة ميلان، اختار الانتر فاختارته البطولات ومازال البرتغالي يخط في سجله اغلى البطولات وإن لم تكن مساهمته فيها بقدر ما قد كان، اختار أن يكون في الظل ويرتاح بعد سنوات من الأضواء، ولكنه ما زال حتى اللحظة يحتفظ بسحره الذي خلد في الأذهان عندما يلعب يشع من عينيه نور الشباب ويجري باحثا عن معشوقته المستديرة ليروي ظمأ من اعتادوا على إبداعات أيام زمان. كانت تعيش على ذكريات الماضي المليء بعـبق أوزيبيو الذي رفع عاليا اسم البرتغال، وحين اعتقد الجميع أن تاريخ برازيليو أوربا انقرض خرج للعالم أغلى الأجيال، جيل المايسترو ورفاقه روي كوستا والآخرين الذي حمل على عاتقه اغلى الآمال، قدموا لبلدهم مونديال الصغار واجتهدوا طوال مسيرتهم في تحقيق بطولة كبيرة للبرتغال، كانوا قاب قوسين أو أدنى في يورو2004 ولكنها كتبت لغيرهم وفي مونديال 2006 لم يتبدل الحال
------------
عفوا ... التأملات قد انتهت ليس لأن الحديث عن معشوقي انتهي فعنه الكلام لا يمل
عفوا... إن أردتم معرفة اسم معشوقي فاسألوا البرنابيو أو الكامب نو فبداياته من ذاكرتيهما لن تمحى
>> المقال نشر في منتديات مدريدي بتاريخ 13-4-2009<<

الخميس، 9 فبراير 2012

مـولاه لا ملجأ لنا سـواك.. سوريا ترتجي رحماك


"سـوريا.. الله حاميها" هكذا حال سوريا الشام بـعد أن تخلى عـنها الجميع وتركوها وأهلها فريسة لعصابة الطاغـوت بـشار, دمشق أقدم عاصمة في التاريخ تربأ بنفسها أن تكون عاصمة لنظامٍ بعثي نجس وآن لها أن تعود لعهدة الإسلام بتضحيات أحفاد معاوية وأبوعبيدة وخالد الذين سيعيدون دمشق لعهدة الإسلام كما فعل أجدادهم حين فتحوها وأجلوا منها الرومان. قد عـاث بشار "الجحش" في الأرض فساد وإن ربك لبالمرصاد وحقيق على الله عزوجل أن يجري فيه سنته في إهلاك الطغاة ونجاة العباد والبلاد من بطشهم، وفجر الحرية آتٍ ونصر الله تعالي قريب يا ثائر الشام فاصبر وصابر ورابط حتى يتحقق لك بنيل إحدى الحسنيين إما الشهادة وإما النصر. وعذرا يا ثائر الشام إنا معك مقصرون وما بيدنا حيلة سوى الدعاء بأن يفك الله كربة سوريا قريب وأن يرينا في بشار وزبانيته عجائب قدرته.

مــولاه.. لا مـلـجأ لـنا ســـواك
مـولاه.. نـشكو لك جرح هـناك
حيث ســوريا ترتـجي رحــماك
مـولاه..سلم الشام من الـهلاك

إلهي.. بـارك الـثورة والـحراك
انعم عليها بالخلاص والفــكاك
من ذا الطاغوات الآثـم الأفــاك
إلهي عليك ببشار فكن به فتاك

أيـا بــشار الجحش تــبت يـداك
سـهام دعـا المظلوم قـد أرداك
غــدا سـتسحل وتـجـر قــدمـاك
ويـل جـهـنم والـبـئـس مـــأواك

أيا ثـائر الـشام سـلمت يـمـناك
دنـا نــصـر الله وســتنال مُـناك
فـجر الـحـرية آتٍ يـلبي نـــداك
ومن دعـائـنا أبـدا ما نـســيناك

الأربعاء، 8 فبراير 2012

خربشات كاتالونية صباحية

الكتابة بعد ساعات طويلة من السهر المتواصل اشبة بمن يخط الحروف فوق سطح الماء فتراه كلمات تترنح مع حركة جزيئات الماء وسرعان ما يذوب مداد تلك الكلمات بالماء فتختفي ويبقى اثرها. هكذا اردت ان تكون بدايتي الحقيقية مع عالم التدوين بعد طول غياب. فلا احد يمسك علي شيء مما ساكتبه فكما تعلمون كلام النهار يمحوه كلام الليل. لطالما كانت الرياضة هي المتنفس الوحيد فهي المجال الوحيد الذي ابدعت في الكتابة فيه وهاهو الحنين قد جذبني لاعود واستحضر كلمات الأمس الجميل التي كتبتها قبل ايام من فوز برشلونة بلقب الابطال 2011 وكم هو جميل ذاك الشعور بتحقق تلك الكلمات بيد ان بويول لم يكن هو من رفعها بل ذاك الاسمراني الجميل ابيدال. الفرنسي الذي عاني من ورم بالكبد تم استئصاله بعد عملية جراحية ناجحة وتكللت عودته بمشاركته مع فريقه في نهائي أمجد الكؤوس وأغلى البطولات. ايريك او بلال كما يسميه محبوه لاعب مسلم خلوق تميز بروح الفكاهة التي لم تغب عنه حتى وهو في احلك الظروف أيام مرضه وكان يقينه قويا بالله تعالى فعافاه الله استجابة لدعوات محبيه ورحمة بابنتيه. ومن ابيدال نتحول الي الحديث عن الكيان الذي يفتخر عشاقه بأنه أكثر من مجرد ناد. برشلونة أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه أفضل فريق في العالم ولا عزاء للكارهين او المكابرين رفضا لهذه الحقيقة. برشلونة تحت وطأة الإصابات لم يعد "الفريق الذي لا يقهر" فبعد 3 مواسم قدموا فيها كرة قدم من كوكب الإبداع عاد الفريق لتلامس قدماه الأرض ولكنه هامته ما زالت تعانق عنان السماء. فالفريق رغم انخفاض مستواه مازال حيا في كافة البطولات الممكنه وهو قادر على احرازها جميعا. بفوزه على فالنسيا في نصف نهائي الكأس أغلق الفريق ملف الكوبا دي ريه حتى يحين موعد المباراة النهائية مايو المقبل. وستنطلق أدوار خروج المغلوب في المسابقة الأوربية الأم التشامبينزليغ بدءا من الاسبوع المقبل حيث سيواجه الكتلان بايرليفركوزن الألماني بهدف مواصلة رحلة الحفاظ على اللقب الأوروبي. أما الدوري فلن يحرزه الفريق حتى يستعيد وصفه بأنه "الفريق الذي لا يقهر" ويسحق أندية الليجا الواحدة تلو الأخرى أما تعثر المتصدر الحالي ريال مدريد فهي مسألة وقت وفارق النقاط السبع ليس ضمانة لأية انتصار بلقب سيحسم في مايو.