السبت، 30 يونيو 2012

الوطن يحتفي بأبنائه في يوم الاحتفاء بذكرى استقلاله


"لانريدها مجرد حفلة غنائية، وإن كنا سنكرر ذات النمط المألوف لتلك الحفلات الصومالية التقليدية فلا جدوى من العمل، نريدها لإيصال فكرة.. نريدها لإيصال رسالة.. نريدها لنثبت بأن الصومال كل الصومال أمة واحدة" هكذا كان لسان حال شباب اجتمعوا تحت راية الصومال فقـرروا الاحتفاء بالوطن في يوم استقلاله ولكن عذرا يا رفاق، لم تحتفوا بالصومال فهي من قد احتفت بكم واستبشرت خيرا بكم أنتم من ستحملون مشاعل الغد لأنارة الدرب نحو مستقبل مشرق للصومال بإذن الله تعالى، فبارك الله جهودكم وسدد خطاكم..
قصة حفل عشت كواليسه منذ 31/مايو الماضي "يوم تخرجي :)" وحتى الساعات الأخيرة من اليوم الذي سبق الحفل.. كنت حاضرا في لحظات العهد الصادق بأن يقام حفل الاستقلال أيا كان الثمن.. بدأت فكرة قابلها البعض بفتور ولكن أنى للفتور أن يهزم حماس الشباب، وتحت رعاية السفارة وأبناء الجالية انطلقت مسيرة شباب وشابات انكروا الذات وركزوا في اثبات الإمكانيات خدمة لذات الصومال الوطن. لجان تشكلت، اعتراضات تعالت، حسابات خفية على السطح طفت، وتصفيات شخصية قد تمت. لم يبق في الساحة سوى من أراد خدمة الوطن لأجل الوطن. قد لا يتفق معي البعض في السطر السابق ولكن لم اعتد أن احسب حساب ما قد يترتب على ما سبق خصوصا أنها صراحة لمن أراد الراحة. تم تجاوز المطب وحدثت الترضيات :) وبدأ سباق من نوع آخر سباق مع الزمن فقد اقتربت ساعة الصفر. المسرح جاهز ولكن الطاقة الاستيعابية ليست بحجم المأمول هناك مسرح بديل ذو طاقة استيعابية أكبر ولكن دون أي مواصفات فنية لتقديم برنامج ناجح.. الخيار كان صعبا وأمام حتمية ووجوب تقديم برنامج يعتمد على الكيف والجودة ونخاطب به العقول كان مسرح الشامية هو من وقع عليه الخيار النهائي. نجوم الأمسية هم شباب وشابات كانوا على قدر المسؤولية بروفات متعاقبة بحثا عن تقديم الصورة المثالية لفقرات نالت استحسان الحضور أطفال ينشدون تحية العلم رقصة شعبية فلكلورية تميز بها شبابنا حتى أخرجوا الشيخ من وقاره :) وأناشيد وقصائد صومالية ومسرح هادف يقدم تاريخ الصومال بطريقة مبتكرة ومشهد تمثيلي يقدم رسالة مختصرة بأن لا بناء إلا بعد السلام ونبذ القبلية والقتال وجبة دسمة كانت بانتظار الحضور تخللتها فقرات غنائية وتقديم رائع للحفل من قبل العريفين الأخت أمل والأخ عبدالناصر اللذين نجحا في التواصل مع الجمهور بكل اللغات المطلوبة الصومالية والعربية والانجليزية فكانا بمثابة "حبة التوت" التي زينت الكيكة. فهنيئا لنا الصومال وطنا وهنئيا للصومال بكم أبناء وأدام الله عزك يا بلادي وجعلك بلدا آمنا مطمئنا.