الجمعة، 22 أبريل 2011

بـرشـلونة "الفريق الذي لا يـقهـر"


النتيجة تبقى والأداء يذهب طي النسيان مقولة يرددها كل كاسب للرهان في عالم كرة القدم التي لا تعترف سوى بهز الشباك. فلا قيمة لما تقدمه إن لم تجبر الكرة على اجتياز ذاك الخط الفاصل بينها وبين شباك الخصوم. ولا شك أن كرة القدم تعطي من يعطيها لذا من النادر أن تذهب بطولة ما لفريق لم يقدم ما يـشفع له لحصدها وهكذا كان الأمـر في أمسية الأربعاء عندما توج الملكي ريال مدريد بكأس ملك أسبانيا على حساب غريمه التقليدي برشلونة "الفريق الذي لا يقهر". لا جدال على استحقاق الميرينغي للكأس ولكن في المقابل لا خلاف على أن برشلونة أيضا كان قريبا من ملامسة كأس اختارت فارسها في لحظة أدارت فيها ظهرها لكتيبة بيب وأبت إلا الإرتماء في أحضان الداهية مورينهو "صائد البطولات" بعيدا عن متاهات الحظ الذي اعتبره العامل الذي يقف بجانب من ينجز 100% مما هو مطلوب منه ويتبقى 1% هي الفيصل عندما تتساوى الرؤوس.
ولكن الغريب والعجيب هـو محاولة تفنيد نظرية تأصلت وتأكدت على مدار ثلاث سنوات لمجرد كرة هزت شباك بنتو فرأى فيها البعض أنها تعصف بنظرية يتأكـد يوما بعد يوم أنها حقيقة لا تقبل الشك بما يقدمه فرسان كاتالونيا من براهين مؤكدة. برشلونة بيب "الفريق الذي لا يقهر" وإن تخلت عنه كل ألقاب الدنيا. فمنذ متى كانت البطولات هي من تخلد الاستثنائيين؟!!! ألم يخبروك أن برازيل 82 كان فريق من وحي الخيال؟؟!! ألم يخبروك أن مارادونا هو لاعب من كوكب آخر؟؟!! وحين بحثت في أرشيف البطولات ألم تتفاجأ أن المنتخب البرازيلي الخيالي الذي يتحدثون عنه لم يتوج بكأس العالم؟!! ألم تتفاجأ أن من أشباه اللاعبين من توجوا ببطولة كأس العالم حالهم في ذلك كحال أسطورة الكرة مارادونا؟؟!!
وعـلى من يـستكثر على برشلونة هذا اللقب أقولها وعلى ذمتى ليكون دوري الأبطال هـو الرهان. إن لم يرفعها بويول في ويمبلي فأنا أول من ينزع هذا اللـقب من برشلونة بيب الذي بات مطالبا بالدفاع عن مباديء كرة القدم الحقيقية أمام خطط "Antifootball" التي يبتكرها الداهية جوزيه مورينهو!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق