الجمعة، 2 مارس 2012

ناقصات عقل ودين يغلبن الرجل ذي اللب المكين

"حصل موقف مع دكتور في جامعة
كان يتكلم عن موضوع ان النساء ناقصات عقل و دين 
فجأة تكلمت وحدة وهيا زعلانه و تسأل ليش نحن ناقصين عقل و دين؟!
الا قال الدكتور ليش زعلانه لاتزعلي هذا الكلام مو عليكم 
هذا على أهل زمان النساء كانو ناقصات عقل و دين 
أما الآن ما عندهم لا عقل ولا دين نهائياً "  

<<~~ على سبيل الدعابة ولا يزعلون علينا بنات حواء.. كملوا قراءة المقال وستجدون حتما ما يسركم 
--------------------
قلم تجمد وانامل سكنت
فـغابت المواضيع وتزاحمت الأفكار ولم أجد الحافز للكتابة
ولكنه اخيرا استفز.. بل أثير
فهاج وماج ولن يـهدأ لقلمي بال ولن تسكن أناملي حتى أنثر رحيق الوجدان
الإسلام أهان المرأة وقال انها ناقصة عقل ودين
اتهامات كثيرة في حق ديننا نسمعها هنا وهناك
ويستندون فيها لآيات واحاديث صحيحة من الكتاب والسنة
فننكر الاتهام ونتجنب الرد لجهلنا.. هذا إن لم يداخلنا الشك بتصديق هذه الاتهامات والعياذ بالله!!!
ولكن
أفي سيدة نـساء العالمين مريم نقص عقل ودين؟!!
أفي آسيا من اختارت بيتا في الجنة على قصور فرعون نقص عقل ودين؟!!
أفي أم المؤمنين خذيجة بنت خويلد نقص عقل ودين؟!!
أفي بنت المصطفي وام السبطين فاطمة نقص عقل ودين؟!!
بالتأكيد الإجابة القاطعة انه ليس بهن لا نقص عقل ولا دين
دافعت عن أمهاتي وسيداتي وبقية نساء الاسلام ونفيت عنهن تهمة نقص العقل والدين
فهل في هذا اتهام مبطن والعياذ بالله بتكذيب المصطفي صلى الله عليه وسلم؟!!
خسئت وربي.. خسئت وربي.. خسئت وربي.. وما كنت انا بمكذب حبيبي
ما دفعني لكتابة الموضوع إلى انتشار الأحاديث الشريفة بأسلوب القص واللصق
فلا تكتمل أركان الصورة ويستغل أعداء الأسلام الثغرة لمهاجمة ديننا
والمعيب أننا لا نملك الرد لاننا نجهل بقية الحقيقة ويقصر فهمنا
فـقد يقول لنا قائل أن قرآنكم فيه "ولا تقربوا الصلاة"
ويتناسى أن الله تعالى قال "ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى"
وقد يقول قائل أنهن من المستثنيات
أهن من المستثنيات وبقية بنات حواء ناقصات عقل ودين!!
إن كان ذلك فما الدليل؟!!
"العام لا يخص بمقصوده بل يحمل على عموم لفظه"
قاعدة شرعية هي الأجابة الوافية للتساؤل المطروح
فلا استثناء في الشرع في العموميات ما لم تقيد بمخصوص
أي بمعني أن نص الحديث ورد فيه ذكر عموم النساء أنهن ناقصات عقل ودين
لم يقيد بقول عدا مريم وآسيا وخذيجة وفاطمة أو غيرهن من النساء
-----------------
(( روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يا مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار. فقالت امرأة منهن جَزْلة، وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال: تُكْثِرْنَ اللَّعن، وتَكْفُرْنَ العشير، وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن. قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟ قال: أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل، فهذا نقصان العقل، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي، وتُفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين"
من معاني الحديث:
الجَزْلة: ذات العقل والرأي والوقار
وتَكْفُرْنَ العشير: تُنكرن حق الزوج
ذي لب: الرجل الذكي جدا أي الداهية
أما معنى "شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل" فهذا ما لا يمكن فهمه بمعزل عن آية الدَّيْن التي تتضمن نصاب الشهادة، وذلك في قوله تعالى: ... واستَشْهدوا شهيدين من رِجالِكم فإن لم يكونا رَجُلَيْن فرَجُلٌ وامرأتان مِمَّن تَرضَوْن من الشُّهداء أنْ تَضِلَّ إحداهما فَتُذَكِّرَ إحداهما الأخرى... (البقرة: 282).)) 
إلى هنا انتهى نص الحديث وفيما يلي شرح منقول "بتصرف" 
وكما يتضح ليس في الحديث أية اشارة إلى أن المقصود في نقصان العقل قصور في تفكير المرأة أو أن المقصود في نقصان الدين ضعف في إيمانها، ولكنها أذهان مريضة تتعامل مع النصوص بأسلوب القص واللصق بحثا عن ثغرة ينفدون منها لأشاعة الشبهات حول الإسلام والطعن في الدين ولا عجب في ذلك لأنها أذهان تريد أن تطفيء نور الله ولكن هيهات فالله متم نوره ولو كرهوا، ولكن يقع على عاتقنا مسؤولية الرد على هذه الشبهات بأن نستوعب ديننا ونفهمه جيدا. ويبدو أن ما يتبادر إلى أذهان هؤلاء الذين يتيهون فرحاً وطرباً باتهام الإسلام انه يعتبر المرأة ناقصة عقل قوله صلى الله عليه وسلم : "وما رأيت من ناقصات عقل" . فاستنتج هؤلاء أن النساء ناقصات عقل ، وان نقص العقل هو نقص في القدرات العقلية ، أي أن قدرات النساء على التفكير هي اقل من قدرات الرجال . بمعنى أن المرأة تختلف عن الرجل في تركيبة العقل فهي اقل منه وانقص ، أي أن تركيبة الدماغ عند المرأة هي غيرها عند الرجل . ولو انهم تدبّروا الحديث لوجدوا أن هذا الفهم لا يمكن أن يستوي ، وانه يتناقض مع واقع الحديث نفسه ، وذلك للملاحظات التالية :

 ذكر الحديث أن امرأة منهن جَزْلة ناقشت الرسول . والجزلة ، كما قال العلماء ، هي ذات العقل والرأي والوقار ، فكيف تكون هذه ناقصة عقل وذات عقل ووقار في نفس الوقت ؟ أليس هذا مدعاة إلى التناقض؟
 تعجب الرسول صلى الله عليه وسلم من قدرة النساء وان الواحدة منهن تغلب ذا اللب أي الرجل الذكي جدا . فكيف تغلب ناقصة العقل رجلا ذكيا جدا؟
 أن هذا الخطاب موجه لنساء مسلمات ، وهو يتعلق بأحكام إسلامية هي نصاب الشهادة والصلاة والصوم . فهل يا ترى لو أن امرأة كافرة ذكية وأسلمت ، فهل تصير ناقصة عقل بدخولها في الإسلام؟!
فهذا الفهم حصر العقل في القدرات العقلية ولم يأخذ الحديث بالكامل ، أي لم يربط أجزاءه ببعض ، كما لم يربطه مع الآية الكريمة . فالحديث يعلل نقصان العقل عند النساء بكون شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد ، والآية تعلل ذلك بالضلال والتذكير . ولم تصرح الآية بان النساء ناقصات عقل ، ولا أن الحاجة إلى نصاب الشهادة هذا لأجل أن تفكير المرأة اقل من تفكير الرجل .


هناك 4 تعليقات:

  1. بس يتقص عليهن بكم كلمة حلو ...:) وسهل تراضيها

    وهذا شي طيب اكيد

    ردحذف
    الردود
    1. اشكرك على الرد وبخصوص انه ينقص عليهن بكم كلمة حلوة.. لا تنسى أيضا أنهن بقليل من الغنج يخلو الواحد يصرف اللي وراه واللي قدامه.. إن كيدهن عظيم هههههه

      حذف
  2. موضوع مهم جدت ينبغي نقاشه و المشكلة بعض النساء المسلمات تزعل لما يذكر لها هذي الاحاديث ... تعتقد ان الحديث يفصدها

    ردحذف
  3. الحديث يقصد به عموم النساء.. ومن يغضبن من كلمة "ناقصات عقل ودين" لا يدركن المعنى المقصود من العبارة.. وعموم الحديث فيه مدح للمرأة مع القليل من العتاب والتوجيه النبوي الشريف.. وكما ذكرت اخي الموضوع مهم وينبغي ان تملك المرأة المسلمة الوعي اللازم لفهم الحديث

    ردحذف