الاثنين، 2 يوليو 2012

الجالية الصومالية بدولة الكويت تحتفل بذكرى الاستقلال تحت رعاية السفارة الصومالية

جانب من حفل الجالية الصومالية بدولة الكويت بالذكرى الـ52 للاستقلال    تصوير: سميرة البارود
اجتمع أبناء الجالية الصومالية بدولة الكويت مساء السبت الماضي في مسرح الشامية للاحتفال بالذكرى الـ52 لاستقلال جمهورية الصومال وذلك تحت رعاية السفارة وأعيان الجالية وبحضور المئات من أبناء الجالية ووفد رسمي رفيع المستوى يتقدمه سعادة سفير الصومال لدى الكويت عبدالقادر أمين وممثلين من وزارة الخارجية الكويتية وسفراء بعض الدول الشقيقة والصديقة في الكويت حيث حضر كلا من سفير دولة تركيا أوميت يالتشين وسفير جمهورية جيبوتي على محمد مؤمن وسفير جمهورية كينيا محمد آدن ومندوب عن السفارة الإثيوبية لدى الكويت. بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قام بعدها مجموعة أطفال يرتدون الزي العسكري بتحية العلم وترديد النشيد الوطني بتفاعل مع الجمهور الذي لون القاعة باللونين الأبيض والأزرق ملوحا بالعلم الصومالي في أجواء وطنية رائعة. ليطل عريفا الحفلة الأخ عبدالناصر حسين والأخت أمل محمود للترحيب بالحضور وتقديم فقرات الحفل وهو ما أجادا فيه بشكل مميز من خلال التنويع بين اللغة الصومالية التي تحدث بها عبدالناصر واللغتين العربية والإنجليزية اللتين تحدثت بهما أمل وذلك في محاولة للتواصل مع الجميع. استهل السيد محمد خميني رئيس الجالية كلمته بتوجيه التهنئة للشعب الصومالي بهذه المناسبة وتمنى أن يعود الأمن والسلام ليملأ ربوع الوطن كما حيى جهود شباب الجالية الذين عملوا بجد واجتهاد من أجل أن يخرج هذا الحفل بصورة تليق بالمناسبة وحثهم على مواصلة العطاء والتمسك بسلاح العلم والصبر مبديا فخره واعتزازه بهذه الجهود الشبابية واستعداده وأعيان الجالية بدعم الجيل الصاعد ماديا ومعنويا ثم تسلم المنصة بعدها المهندس محمد طاهر الذي ألقى كلمة اللجنة المنظمة شكر فيها كل من ساهم وعمل في سبيل إقامة هذا الحفل إجلالا وتقديرا لتضحيات رجال ونساء أفنوا حياتهم في سبيل استقلال الصومال وإعلاء راية العلم الأزرق ووجه تحية تقدير وعرفان للجالية والسفارة على الدعم المادي والمعنوي لإقامة الحفل. أعرب بعدها سعادة السفير عبدالقادر أمين عن شكره وامتنانه للكويت حكومة وشعبا على الاهتمام بقضايا الصومال ودعمه وعن تفاؤله بتباشير الأمل التي ظهرت في الأفق لننتقل من مرحلة الآلام إلى مرحلة الأمال كما تقدم بالشكر لقادة الصومال وقوات الأمن على جهودهم في إستعادة الأمن والاستقرار وأبدى حرصه على خدمة أبناء الجالية وقدم التهنئة لأبنائه خريجي الثانوية العامة في الكويت مؤكدا سعي السفارة في ايجاد فرص مناسبة لهم لاستكمال التعليم سواء في الكويت أو في الدول الشقيقة والصديقة وأشاد بالدور الذي تلعبه تركيا في دعم الصومال من اجل بناء دولة المؤسسات وختم بتهنئة الصوماليين بهذه المناسبة متمنيا أن يعيدها الله علينا بكل خير ورفاهية وقام بعدها سعادته بتكريم ضيوف الحفل شاكرا لهم حضورهم لمشاركة الصوماليين الفرحة بذكرى الاستقلال. وكان للحفل وقفة مع التراث الصومالي بقصيدة وطنية ألقتها الأخت شكري حسن ثم بتقديم رقصة فلكلورية شعبية (الدانتو) بطريقة مميزة ورائعة تفاعل معها الحضور لدرجة دفعت أحد الشيوخ في الصفوف الإمامية لإعتلاء المسرح والمشاركة في الرقصة كما عمل شباب الجالية  من خلال بعض فقرات الحفل على تقديم رسائل هادفة وهذا ما تجلى في إحدى المشاهد التمثيلية حيث أدى الأخ ورسمة محمود دور مدرس التاريخ الذي قدم مع طلبته درسا في تاريخ الصومال سرد فيها تاريخ الصومال الحديث ورؤساء البلاد ومنجزاتهم منذ  عهد الرئيس آدن عبدالله عثمان مرورا بسياد بري وحتى عهد الرئيس الحالى شيخ شريف شيخ أحمد وذلك بطريقة مبتكرة وبسيطة نالت استحسان الجمهور الذي كان في قمة التفاعل مع ورسمة وطلبته. وتم تقديم فقرة المسرح الصامت والتي حملت عنوان "كيف كنا وكيف أصبحنا" وأبدع فيها الأخ محمد شري في الفكرة التي أداها الشباب بحرفية واتقان مع موسيقى تصويرية ومشاهد لفيديو مؤثر ومعبر عن ما حل بالصومال جراء الحرب الأهلية الطاحنة في العقدين الماضيين. وتخلل الحفل فقرات غنائية جميلة تناوب على أدائها نخبة من فناني الجالية في الكويت أبدع كلا من مصطفى بيانو وطقني بشاش وأحمد كويتي وأفرح وغيرهم في أداء أشهر الأغاني الصومالية الوطنية التي احييت في نفوس الحاضرين الحنين والشوق للوطن لتنتهى الأمسية على أمل أن يتجدد الملتقى في الصومال.. فهنئيا لنا الصومال وطنا وهنئيا للصومال بنا شعبا وأدام الله عزك يا بلادي وكل عام والصومال بخير.

هناك 3 تعليقات:

  1. ماشاءالله

    ردحذف
    الردود
    1. وكأن كبرياء إيطاليا سقط أمام الإسبان
      ربما لو فازت ألمانيا لتغير الوضع , رغم إن
      كنت اظن أن بيرلو ورفقاهم سيكون لهم كلمة .

      شكرًا لـ قلمكَ
      A.M

      حذف
    2. عفوًا كان هذا الرد لـ موضوع الطليان . : )

      حذف